تكاد لا تخلو أغلب مياه حمامات السباحة من استخدام مادة الكلور؛ إذ له دور وقائي في التصدي لكثير من الميكروبات الناقلة للأمراض.
ومع ذلك يحث مسؤولو الصحة على استخدامه بنسبة معينة وتخفيفه إلى حد ما حتى لا ينقلب السحر على الساحر ويضر بصحة مستخدمي حمام السباحة خاصة بشرتهم، فما أضرار الكلور على الجلد؟ وهل يمكن الحد منها؟
أضرار الكلور على الجلد
للكلور خاصية مطهرة، لذا يُستخدم في تنقية مياه حمامات السباحة؛ إذ يتفاعل مع الغشاء المحيط بالميكروبات ويقتلها، ولا يختلف تأثيره كثيرًا في جلد الإنسان عما ذكرناه سابقًا، فالخاصية الحارقة له تتفاعل مع الجلد غير أنها لا تقتل الفرد، وفي إثر ذلك تظهر الأعراض التالية بعد 12 ساعة تقريبًا من استخدام حمام السباحة:
- الحكة.
- حساسية الجلد واحمراره.
- تقشر الجلد.
- الشعور بحرقة شديدة.
- ظهور نتواءات حمراء.
هل الجلد العضو الوحيد الذي يتضرر من الكلور؟
الجلد ليس العضو الوحيد الذي يتأثر سلبًا بالكلور، فكذلك الشعر يتضرر ويجف ويتقصف، ويصير ضعيفًا وهائشًا كثيرًا.
إلى جانب ذلك يُعتقد أن وجود الكلور في حمامات السباحة يزيد فرصة الإصابة بما يلي:
- الربو والأمراض المتعلقة بالرئة.
- الأمراض المرتبطة بالطفيليات؛ وذلك لأن الكلور لا يستطيع قتلها.
- مشكلات في الكلى والكبد.
- تهيج العين.
ماذا لو لم يُوضع كلور في مياه حمامات السباحة؟
على صعيد آخر قد يلجأ البعض إلى ملء حمامات السباحة بالمياه دون استخدام الكلور فيها؛ للحد من أضراره على الجلد والشعر وباقي أعضاء الجسم، وقد تبدو فكرة جيدة إلا أنها قد تمثل كارثة صحية بالإضافة إلى أنها أحد أسباب عكارة مياه المسبح.
يساعد الكلور في القضاء على كثير من البكتيريا والفيروسات، لذا من الصحي استخدامه في مياه حمام السباحة، وللعلم فإن أضرار الكلور على الجلد تبرز عند استخدامه بتركيزات مرتفعة، أما التركيزات المعتدلة فعادة ما يكون التأثير غير ملحوظ كثيرًا.
للحد من أضرار الكلور على الجلد وشتى أعضاء الجسم، ما التركيز الصحيح للاستخدام؟
ذكرنا سابقًا أن أضرار الكلور على الجلد تتداعى عندما يُستخدم ضمن تركيزاته الصحيحة، والتي تبلغ ما بين 2 و3 جزء من المليون، ويمكن حساب كمية الكلور المناسبة للاستخدام عبر العلاقة الرياضية التالية: مليغرام الكلور= النسبة في ppm * حجم المياه بالمتر المكعب.
فمثلًا.. لو افترضنا أن مساحة حمام السباحة تصل إلى 50 مترًا مربعًا، واستخدمنا الكلور عند نسبة 2 ppm حينها تكون الكمية المطلوب استخدامها من الكلور 100 مليغرام.
ولضمان فاعلية هذه النسبة من الكلور وتطهيرها لمياه حمام السباحة جيدًا يُفضل توزيعها خلال ساعات الليل بالتساوي.
نصائح للحد من أضرار الكلور على الجلد
بجانب الالتزام بتركيز الكلور الصحيح، يُفضل اتباع ما يلي للحد من أضرار الكلور على الجلد وأعضاء الجسم عامة:
- التحقق من تهوية حمام السباحة، فمن الضروري أن يحتوي المسبح على نظام تهوية مناسب وتُعد تلك أحد مستلزمات حمامات السباحة الضرورية.
- الاستحمام قبل السباحة وبعدها.
- الذهاب إلى دورة المياه عند الرغبة في التبول.
- شرب كميات كافية من الماء.
بهذه الوسائل يمكن الحد من أضرار الكلور على الجلد إلى أقل درجة، والاستمتاع بالمياه بأمان.