أضرار الكلور في المسابح

مهمتنا هي السماح لك بالاستمتاع بحلمك.

تواصل معنا

    تُستخدم مادة الكلور لتعقيم مياه المسابح والحد من تكاثر البكتيريا والجراثيم بها، مما يحافظ على نظافة المياه وصحة من يسبحون بها، إلا أن عدم ضبط نسبة الكلور في حمامات السباحة قد يؤدي إلى بعض الأضرار التي تؤثر في صحة الإنسان، خاصة عند التعرض له لفترات طويلة، وتزداد هذه الأضرار نتيجة التفاعل الكيميائي للكلور مع المواد العضوية في المياه، مما قد يشكل خطرًا على الجسم.
    في هذا المقال، سنتناول أبرز أضرار الكلور في المسابح وتأثيرها في صحة الإنسان ونتائج التعرض المستمر لهذه المادة.

    تأثير الكلور في الجهاز التنفسي

    أحد أضرار الكلور في المسابح هو تأثيره السلبي في الجهاز التنفسين؛ إذ تنبعث من الكلور روائح قوية تنتج عن تفاعله مع العرق والأوساخ، وهذه الروائح قد تؤدي إلى تهيج الأغشية المخاطية في الأنف والحلق والرئتين.
    السباحون، وخاصة أولئك الذين يقضون وقتًا طويلًا في المسابح المغلقة يمكن أن يصابوا بأعراض مثل السعال وضيق التنفس، وقد تتفاقم هذه الأعراض لدى الأشخاص المصابين بأمراض تنفسية مزمنة مثل الربو؛ فقد يزيد الكلور من نوبات ضيق التنفس لديهم ويؤدي إلى تدهور حالتهم الصحية.

    تأثير الكلور في العيون

    تتعرض العيون بصورة مباشرة لأضرار الكلور في المسابح، ينتج تفاعل الكلور مع البروتينات في الدموع مواد كيميائية تسبب شعورًا بالحرقة وعدم الراحة، كما قد يؤدي الاستمرار في السباحة في مياه تحتوي على نسبة عالية من الكلور إلى جفاف العين؛ مما يزيد من احتمالية حدوث التهابات في الملتحمة.
    ونتيجة لذلك، يُنصح باستخدام نظارات السباحة كإجراء وقائي للحد من ملامسة الكلور للعينين.

    تأثير الكلور في الجهاز المناعي

    أظهرت بعض الدراسات أن التعرض المزمن للكلور في المسابح يمكن أن يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي للإنسان.
    الكلور، عند التفاعل مع المواد العضوية في المياه، ينتج مواد كيميائية ثانوية مثل الكلورامينات ومركبات ثلاثي الكلور، هذه المواد يمكن أن تتسبب في ضعف استجابة الجهاز المناعي؛ مما يجعل الجسم أقل قدرة على مقاومة الأمراض والعدوى.
    تأثير الكلور في الجهاز المناعي يتضاعف عند الأطفال الذين يمتلكون جهازًا مناعيًا أقل نضجًا مقارنة بالبالغين.

    تأثير الكلور في الجلد

    من أشهر أضرار الكلور في المسابح هو تأثيره السلبي في الجلد، إذ يؤدي الكلور إلى جفاف الجلد ويحد من رطوبته الطبيعية، مما يجعله عرضة للتشققات والتهيج؛ لذلك فالأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلد قد يجدون أن السباحة في مياه تحتوي على الكلور تزيد من تفاقم حالة الحساسية لديهم.
    ولذلك فالسبّاح الماهر دائمًا ما يسأل: كيف احمي بشرتي من كلور المسابح؟

    أضرار الكلور على الشعر

    وتعد هذه أحد أوضح أضرار الكلور في المسابح؛ إذ يتسبب الكلور في جفاف الشعر وجعله أكثر هشاشة، إلى درجة (أ)، وقد يجد بعض السباحين في استعادة صحة شعرهم بعد فترة طويلة من السباحة في مياه ذات كلور، ومن هنا تأتي أهمية التعرف إلى كيفية حماية الشعر من كلور المسابح.

    المخاطر البيئية للكلور

    لا يقتصر تأثير الكلور في صحة الإنسان فقط، بل يمتد ليشمل البيئة المائية المحيطة. عندما تُصرف مياه المسابح ذات الكلور في الطبيعة، فقد تؤدي إلى إحداث تغييرات في التوازن الكيميائي للمياه الجوفية أو الأنهار، خصوصًا مع كثرة أسباب عكارة مياه المسبح.
    تأثير هذه المياه على الكائنات المائية يمكن أن يكون سلبيًا؛ إذ يتسبب في موت الأسماك والحيوانات المائية الأخرى نتيجة التسمم بالكلور.

    يمكن القول إن الكلور في المسابح يلعب دورًا مهمًا في تعقيم المياه والحفاظ على نظافتها، لكنه في المقابل يحمل معه مجموعة من الأضرار التي يجب الانتباه إليها قبل فوات الآوان، ليس الهدف هنا تجنب المسابح تمامًا، ولكن ربما التفكير في بدائل كلور حمامات السباحة المقترحة حديثًا، والتي يمكن أن تساهم في الوقاية من هذه الأضرار المحتملة.